الرئيسية » أخبار الحزب » “تطورات المؤسسة الملكية في ظل حكم الملك محمد السادس” موضوع لقاء تواصلي بمقر حزب الديمقراطيين الجدد المركزي بالدارالبيضاء
الكرني

– حُمْرَةُ مُرَّاكُشُ –

– حُمْرَةُ مُرَّاكُشُ –

يَتَهَادَى بَيْنَ السَرَايَا الْحُمْرِ الْمُلْكُ
وَالْخُلُودُ
عَرُوسًا وَالْمَدَائِنُ كَالصَّبَايَا قِيَامٌ لَهَا
وَقُعُودُ

يُصِيبُ السَّارِي لِلْحَمْرَاءِ جُنُونُ
وَشُرُودُ
فَيَسْأَلُ
هَلْ صَادَفَ مَوْلِدَهَا
وُلُودُ الأَقْمَارِ
أًمِ جُبِلَتْ مِنْ شَفَقٍ شَدِيدِ الْإِحْمِرَارِ
يَزْنُدُ
لَا يَعْتَرِي ضِيَاءَهُ
الْخُمُودُ

غَرَّاءُ وَحَمْرَاءُ
عَنُودُ
يَسْتَفِزُّهَا
الْإِرْتِقَاءُ
وَالصُّعُودُ

لَقَدْ سَمِعْتْ دَوِيًّا مِنْ أَعْمَاقِهَا
يَصْعَدُ
لَيْسَ لِصَدَاهُ
حُدُودُ
عّلَّهُ بْنُ تَاشَفِينَ الطُّودُ
الْجُلْمُودُ
يَحْمِلُ الْأَطْلَسَ
يَقُودُ
الدُّنْيَا وَخَلْفَهُ
الْخَيْلُ وَاللَّيْلُ
وَالْوُجُودُ
وَمُلُوكُ الرُّومِ
وَأُسُودُ
الْقَوْمِ
وَالْخُلُودُ
وَالْأَزْمَانُ الْكُبْرَى
وَالْعُقُودُ
وَإِيوَانُ كِسْرَى
وَصَوْلَجَانُ مِصْرَ
والْعُهُودُ
وَالْغَرَائِبُ الْعُلْيَا
وَعَجَائِبُ الدُّنْيَا
وَالْأَلْوَانُ وَالْأَدْيَانُ
وَالْحُشُودُ

فَالسَّارِي لِلْحَمْرَاءِ يَنْتَابُهُ غَفَيَانُ
وَشُرُودُ
فَالْأَسْوَارُ تَنْبِسُ
وَتَسْرُدُ
الْأَحْلَامَ
وَالْقُصُورُ تَهْمِسُ
وَتَرْصُدُ
الْأَيَامَ
وَهَذِهِ خُيُوطُ الشَّمْسِ تُعَمِّمُ أبْرَاجًا
كَأَنَّهَا فَرَائِدُ لُؤْلُئٍ
وَعُقُودُ

والْأَلْوَاحُ وَالرِّمَاحُ
والْبَارُودُ
وَالْقِبَابُ يَعْلُوهَا الضَّبَابُ
تَنْشُدُ
نَغَمًا لَمْ يَعْزِفْهُ نَايٌ
وَلَا عُودُ

هَلِ الْإِحْمِرَارُ فِي طَبْعِ الْمُلُوكِ
تَفَرُّدُ
أَمْ تَمَنُّعُ
وَصُدُودُ
وَوَمَضَاتُ فَجْرٍ
جَدِيدٍ يُولَدُ

فُضْلَى الْحَواضِر لَهَا عُيُونُ
وَخُدُودُ
وَهمْسُ مَجْنُونُ يُرَدِّدُهُ
الْأَنْدَلُسُ
الْمَفْقُودُ
فَلَا يُضْنِيهَا جُحُودُ
الْأَمْسِ
وَأُفُولُ الشَّمْسِ
وَلَا تُخِيفُهَا
الْقُيُودُ
وَلَا تَمْحُو حُمْرَتَهَا الْغُيُومُ
وَلَا الرُّعُودُ
بَلْ تَزْدَادُ نَصَاعَةً وَيَعْلُوهَا نَجْمُ
مَوْقُودُ
قَادِمًا مِنَ الْغَيْبِ
حَيْثُ الْأَرْوَاحٌ
سُجُودُ
وَحَيْثُ نَخْوَةُ الْمُلْكِ
وَنَسْمَةُ الْأَيْكِ
وَالنَّخِيلُ
والْوُرُودُ

حَتَّى الشَّفَقُ الْأَحْوَرُ
غَارَ مَنْ حُمْرَتِهَا وَأَصَابَهُ
الْجُمُودُ
وَصَاحَ الْأُفُقُ الْأَحْمَرُ حَسَدًا
فَكَانَ لِنَوْحِهِ صَدَى
وَرُدُودُ

حَمْرَاءُ فَتَارَةً تُهَمْهِمُ
وَمَرَّةً تَبْتَسِمُ
وَتَنْشُدُ
فَعِشْقُهَا ارْتِدَاءُ الْإِحْمِرَارِ
وَالصُّعُودُ

عَذْرّاءُ والْمَدَائِنُ صَبَايَا قِيَامُ لَهَا
وَقُعُودُ
حَمْرَاءُ وَكَمْ يَسْكُنُ بَيْنَ
السَّرَايَا الْحُمْرِ
الْجَلَالُ
والنُّفُوذُ
سَمْرَاءُ وكَمْ يَكْمُنُ فِي
الْخَبَايَا السُمْرِ
الْكَمَالُ
وَالْخُلُودُ

عبدالله الكرني [2023]

عن الإدارة