الرئيسية » الرئيسية » ضريف: غياب الملك عن وثيقة العدل والإحسان يعني أنها ليست ضد الملكية

العابر هو عنوان قصيدة شعرية جديدة للشاعر الدكتور عبد الله الكرني

–  الْعَابِرُ –

جَمَالُ الْأُفْقِ
سَحَرُ
أَشْقَرُ
وَصُوَرُ
 
وَسِحْرُ
جَمَالِ الرُّوحِ
أَكْثَرُ
وَأَكْبَرُ
وَأَسَاطِيرُ
صَفَاءٍ
وَأَسْطُرُ
بَهَاءِ
وَعِبَرُ
 
أُوثِرُ
الصَّمْتَ
وَشُقْرَةَ الْأُفْقِ
لَمَا الْفَجْرُ
 يَظْهَرُ
يَنْتَابُنِي
إِحْسَاسٌ
رَهِيفٌ
سَاحِرُ
 
وَأَرَانِي صَوْبَ
الْمُطْلَقِ
سَائِرُ
 
حَيْثُ الخُلُودُ
حَاضِرُ
وَالْبَدْرُ
سَاهِرُ
عَلَى دُفُوفِ الضِّيَاءِ
نَاقِرُ
 
ثَمَّةَ الْمَعَابِرُ
وَالْمَلَكُوتُ
الظَّاهِرُ
والْعُبُورُ
نَحْوَ الْمُنْتَهَى
والْجُسُورُ
وَالصَّفَاءُ
وَالْمَنَابِرُ
تَسْرِي
وَتَنُورُ
وَالضَّبَابُ
سُكُونٌ
 يَنْتَشِرُ
وَرُضَابُ
نُبْلٍ
وَمَنَاقِبُ
 
وَالْحَجَرُ
الْمِدْرَارُ
مِنْ قَلْبِهِ
الْمَاءُ
يَنْفَجِرُ
 
وَالْحُورُ
الْفَاتِنَاتُ
الدُّرَرُ
مَهَا
فَي عَيْونِهَا
الْحَوَرُ
وَالسَوَادُ
السَّاحِرُ
 
هَا هُنَا
قُصُورُ
أَبَدِيَةٌ
وَأَسْوَارُ
بِهَا أَعْشَاشُ
سَرْمَدِيَةٌ
وَأَطْيَارُ
وَأَحْفَارُ
أَزَلِيَةُ
لَا تَنْهَارُ
 
تقَابِلُنِي
بِحَارُ
وَمَنَارُ
وَمَاءٌ زُلَالٌ
وَكَوْثَرُ
 
وَالْأَعْرَاسُ
وَالْقِيثَارُ
وأَنْغَامُ
الْخُلُودِ
والْأَوتارُ
 
وَالْأَحْبَارُ
والْمَلَائِكَةُ
الْأَطْهَارُ
تَسْتَهْوِيهِمُ
الْعُصُورُ
والشُّمُوسُ
وَالْأَقْمَارُ
وَالْبُدُورُ
وَحَيَاةٌ أَبَدِيَةٌ
لَا تَبُورُ
 
يَقِفُ الْأَمِيرُ
الْعَابِرُ
مُنْبَهِرُ
حَائِرُ
لَمَّا يَرَى شَّفَقَ
الشَّمْسِ
يَنْصَهِرُ

كَأَنَّهُ
نَارُ
جَمِيلَةٌ
تَسْتَعِيرُ
أَوْ سِوَارُ
لُؤْلُئٍ
أَحْمَرُ
 
ثُمَّ يَنْظُرُ
 إِلَى الْخَيْلِ
تَغِيرُ
كَأَنَّهَا كَوَاسِرُ
 تَطِيرُ

 

توقيع : عبد الله الكرني.

عن الإدارة