– الْمَغْرِبُ –
يَتَلَظَّى
داخِلِي عِشْقُهُ
وَلَظَاهُ
وَيَتَرَدَّدُ فِي الْغَيْبِ
صَدَاهُ
الْغُرُوبُ
الطَّرُوبُ
عَرَاؤُهُ
وَالشُرُوقُ
الطَّلوقُ
رِدَاؤُهُ
الْأَطْلَسُ
الْمُقَدَّسُ
مِحْرَابُهُ
وَعُلَاهُ
مُطْلَقَةٌ
الْحَدِّ
أَفْلَاكُهُ
غَرِيبَةٌ
الْمَدِّ
أَطْوارُهُ
صَفَاءُ
الْوُجُودِ
مُبْتَدَاهُ
ثُمَّ رَوَاءُ
الْخُلُودِ
مُنْتَهَاهُ
لَا نَظَائِرَ
لَهُ
ولَا أَشْبَاهُ
مَنْ فَتَنَ الدُّنْيَا
سِحْرًا
سِوَاهُ ؟
سَنَاءُ
الْفَجْرِ
يَعْشَاهُ
وَضِيّاءُ
الْبَدْرِ
يَغْشَاهُ
وَالْأُفْقُ
الطَّلْقُ
مَلْهَاهُ
يَرْتَعِشُ
لَمَّا يَراهُ
تَهْوَى
الرَّقْصَ
أَشْجَارُهُ
وَتُجِيدُ
الْمَيْسَ
مَدائِنُهُ
وقُرَاهُ
الثُّلُوجُ
والْمُرُوجُ
وَالْمِيَاهُ
وَالْإِبْتِسَامُ
والسَّلَامُ
مُبْتَغَاهُ
أَسَدِيُّ
الْحِسِّ
مَا أَضْنَاهُ
أَبِيُّ النَّفْسِ
مَا أَقْوَاهُ
شَدِيدُ
الْبَأْسِ
مَا أَقْصَاهُ
كُلُّ ضَوَارِي الْبِيدِ
تَخْشَاهُ
الْجَحِيمُ
يُمْنَاهُ
والْحَشْرُ
يُسْرَاهُ
تَقْذِفُ
النَّارَ
والشَّرَرَ
عَيْنَاهُ
ذَوْقٌ
مَا أَرْقَاهُ
نَخْوَةُ
الْخَيْلِ
وَسِحْرُ
النَّخِيلِ
والرَّفَاهُ
زُرْقَةُ
الْمُحِيطِ
وَثَرَاهُ
رَقْصَةُ
الْمُتَوَسِّطِ
وَغِنَاهُ
الْأَطْلَسُ
صُبْحُهُ
وَالرِّيفُ
ضُحَاهُ
لَوْحَةُ الْخُلْدِ
بِتَوْقِيعِ
الرُّومِ
وَدَهْشَةِ
الْفُرْسِ
وَنَخْوَةِ
الْعُرْبِ
أَضَاءَتْ
مُحَيَّاهُ
تَرَاقَصَتْ
أَلْوَانُهُ
وَتَسَيَّدَتْ
أَزَمَانُهُ
فَأَضْحَى الْهَوَى
يَهْوَاهُ
توقيع: عبد الله الكرني